الحاج حسن عن الشراكة مع أوروبا: منتجاتنا لا تدخل أسواقهم

وضع وزير الصناعة حسين الحاج حسن اتفاق الشراكة مع أوروبا، الذي وقع في العام 2002 ودخل في العام 2014 آخر مراحله التنفيذية، على المشرحة، مفصلاً مفاعيله ونتائجه، وذلك خلال ورشة عمل حضرها المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون وممثلون عن وزارات الصناعة، الاقتصاد، التجارة، المال، وإدارة الجمارك وشخصيات.
وأشار الحاج حسن إلى أنَّه عند توقيع اتفاق الشراكة أطلقت وعود كثيرة أهمها أنه سيتيح أمام المصدرين اللبنانيين الدخول إلى أسواق تعد أكثر من 300 مليون مستهلك، متسائلاً “هل دخلنا فعلاً إلى السوق الأوروبية واستطعنا زيادة صادراتنا اليها بالنسبة نفسها التي زادت الصادرات الأوروبية الى لبنان طوال فترة الاتفاق؟. هل فتحت الأسواق الاوروبية أمام المنتجات اللبنانية نتيجة الاتفاق؟ هل هناك معوّقات لبنانية أمام انسياب السلع الأوروبية إلى لبنان مقابل المعوّقات الأوروبية التي تحد من دخول المنتجات اللبنانية إلى أوروبا؟ هل تتعامل السلطات الاوروبية مع أي مراجعة أو شكوى لبنانية بذات السرعة التي تتعامل بها السلطات اللبنانية المعنية مع أي مراجعة أو شكوى أوروبية؟ ما هي أسباب تراجع ايرادات الجمارك في الاعوام الثلاثة الماضية بقيمة 300 الى 400 مليار ليرة؟ لماذا يستمر المنع الأوروبي على دخول منتجات صناعية وغذائية من لحوم والبان وأجبان وأدوية؟ لماذا لا يمكننا وقف استيراد الدواجن مثلاً، في حين يغطي انتاجنا المحلي السوق المحلية ويفيض؟ هل يتمتع كل الاستيراد بالمواصفات والجودة المطلوبة؟ والأهم من كل ما سبق هو السؤال عن مدى إفادة لبنان اقتصادياً من هذا الاتفاق مقابل إفادة أوروبا منه؟”. وفي حين رأى أنَّه “لا يمكن أن نتابع في ظل هذه السياسة الاقتصادية، وفي ظل العجز المتنامي في الميزان التجاري”، قال وزير الصناعة “لا نتكلم عن وقف الاستيراد، ولكن علينا أن نضع أهدافاً نعمل على تحقيقها للخروج من هذه الازمة الاقتصادية: خفض العجز في الميزان التجاري إلى حدود 10 مليارات دولار، تطبيق مبدأ اللوائح الايجابية واللوائح السلبية في الاستيراد والتصدير كما هو معمول به في سائر دول العالم، توفير 100 ألف فرصة عمل جديدة بهدف تثبيت الناس في قراهم وبلداتهم والحدّ من الهجرة الداخلية والخارجية وغيرها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى