الإقتصادات والمصارف العربية تتأثر بتطورات المنطقة

توقع الرئيس التنفيذي لـ”جموعة البركة المصرفية” عدنان أحمد يوسف في مؤتمر صحافي عقده أخيراً في فندق فينيسيا في بيروت أن “الفترة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والمصرفية”، مشيراً الى ان “القطاع المصرفي اللبناني لن يواجه مخاطر جدية في 2016 بسبب تأقلمه مع الأوضاع وإعتماده إستراتيجيات محافظـة”.
عرض يوسف خمسة محاور رئيسية هي: “أولاً أداء الاقتصادات العربية خلال العام الماضي 2015، ثانياً مضامين المصارف العربية، وثالثاً أداء المصارف الخليجية، ورابعاً توقّعات النفط خلال العام 2016 لما له من تأثير حاسم في برامج التنمية الإقتصادية وبالتالي معدلات نمو المصارف العربية، وأخيراً نظرة على توقعاتنا المصرفية للعام 2016”.
وقال يوسف: “بلغ متوسط نسبة نمو موجودات القطاع المصرفي العربي حتى نهاية أيلول (سبتمبر) 2015 نحو 7 في المئة، وتخطت الموجودات المجمّعة للمصارف العربية عتبة 3.3 تريليونات دولار، أي ما يوازي 135 في المئة من حجم الاقتصاد العربي في مقابل 3.05 تريليونات دولار في نهاية 2014. كما تخطت الودائع المجمعة للقطاع المصرفي العربي مبلغ 2.1 تريليوني دولار، فيما فاقت قروضه مبلغ 1.7 تريليون دولار مع نهاية شهر أيلول (سبتمبر) 2015. وفي ما يخص المصارف الخليجية، فالتوقعات تشير إلى نمو مجموع أصولها بنحو 10 في المئة لتناهز 1.8 تريليون دولار ومجموع حقوق الملكية 259 مليار دولار في خلال العام 2015”.
ورأى أن “التراجع في اسعار النفط لم يشكّل أي مشكلة نظامية بالنسبة إلى القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون حتى الآن، حيث إستمر في تحقيق نسب نمو إيجابية. وتشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية خلال العام الحالي، بعد تراجعها من 66 دولاراً للبرميل إلى أقل من 38 دولاراً خلال العام 2015. وتؤكد هذه التوقعات دراسة لبنك “سوسييته جنرال” حيث تشير إلى عودة التوازن بين عوامل العرض والطلب في بداية النصف الاول من العام 2016 كي يرتفع سعر برميل خام البرنت ليصل إلى 50 دولاراً في النصف الأول من العام الحالي، ثم إلى 55 دولاراً للبرميل في الربع الثالث، و60 دولاراً في الربع الرابع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى