الفاتيكان – إيران: قصة علاقة

أفادت وكالة أنباء الفاتيكان “فيديس” (FIDES) أخيراً (27 كانون الأول (ديسمبر) 2015) بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني يعمل على إعادة إطلاق الحوار بين العالمين الإسلامي والمسيحي، ويأمل بالتحالف بين إيران والكرسي الرسولي من أجل مواجهة القضايا الرئيسية التي تهزّ الإنسانية مثل مكافحة التطرف والظلم والفقر. وقد أطلق روحاني نداءه، حسب الوكالة، في مناسبة لقائه مع الأسقف ليو بوكاردي، القاصد الرسولي الجديد في إيران. وقد نشر روحاني صورة الإجتماع في حسابه على “تويتر”، حيث كتب أن “الإسلام والمسيحية يحتاجان اليوم إلى الحوار أكثر من أي وقت مضى، إذ أن أساس الصراعات بين الأديان يعود إلى الجهل وعدم الفهم المتبادل”. وقد لاحظ روحاني أنه وفقاً للعقيدة الدينية لكل من الدولتين، فإن لدى الفاتيكان وإيران “عدواً مشتركاً” مثل الإرهاب والتطرف، و”أهدافاً مماثلة”حول كيفية هزيمة الظلم والفقر في العالم. وشكر الرئيس الإيراني البابا فرانسيس للتمنيات الطيبة التي بعثها إلى الشعب الإيراني، على أمل أن يتمكّن “البلدان العمل معاً لوقف العنف والتطرف في العالم”.
وتابعت الوكالة بأن السفير البابوي الجديد في إيران، الأسقف ليو بوكاردي، دعا إلى “توثيق العلاقات الثنائية بين الكرسي الرسولي والجمهورية الإسلامية”، مُعرِباً عن أمله في أن يتمكّن البلدان العمل معاً على حل الأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط، ولا سيما الأزمة الحالية في سوريا. كما أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أعلن بدوره بأنه نظراً إلى الحضور القوي للجماعات المتطرفة، “فإن حالة الأقليات الدينية في سوريا، مثل المسيحيين، هي مدعاة للقلق بالنسبة إلينا”.
لماذا هذا التوجه للفاتيكان بالنسبة إلى إيران؟ هل هو جديد أم يعود إلى فترة بعيدة؟ وما هي نتيجته على المسيحيين في الشرق الأوسط؟

المرشد الأعلى علي خامنئي: فتوى ضد إستخدام الطاقة النووية في الأسلحة العسكرية
المرشد الأعلى علي خامنئي: فتوى ضد إستخدام الطاقة النووية في الأسلحة العسكرية

روما – بسام رحال

مع فرار ملايين السوريين من بلادهم التي مزّقتها الحرب، كان هناك إهتمام قليل بأولئك الذين يسعون جاهدين إلى البقاء في وطنهم: الأقلية المسيحية في سوريا، التي تعتقد بأن الحفاظ على أكثر من 2000 سنة من الوجود المسيحي في المنطقة شرطٌ وجودي. في ذروة الجدل حول إعادة توطين اللاجئين، فيما كان كثيرون من رجال الدين المسيحيين الغربيين يضغطون على أوروبا لإستيعاب عدد أكبر من الناس، كان رئيس أساقفة حلب يطلب من إخوته في القارة العجوز ويرجوهم المساعدة لكي تبقى رعيته في سوريا. مثل معظم القادة المسيحيين في الشرق الأوسط، إنه يفضّل حلاً سياسياً للصراع، ذاهباً إلى أبعد من ذلك بالثناء على التدخل العسكري الروسي في بلاد الشام الذي أعطى السكان ما يكفي من الأمل للبقاء. في سوريا بقي المسيحيون وعاشوا إلى حد كبير تحت حماية الجيش السوري. والذين يقطنون خارج دمشق فقد تعرّضوا للإضطهاد من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) و”جبهة النصرة” والميليشيات الإسلامية المختلفة التي تحاول إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد. لذا، ليس من المستغرب أنهم يشعرون بأن بقاءهم يتعلّق ببقاء الأسد في السلطة.
وكما أوضح المطران جان كليمان جنبرت، رئيس أساقفة حلب للروم الملكيين الكاثوليك، لهيئة الإذاعة البريطانية في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت: “في الوقت الحاضر، إذا ذهب الرئيس الأسد الآن، هناك خوف من أن كل شيء قد ينهار، وسوف تحدث أمور رهيبة في كل مكان في البلاد”. الواقع أن وجهة نظر المطران جنبرت تعكس مشاعر الفاتيكان بالنسبة إلى الأسد أيضاً والذي يُدرك أن روسيا وإيران هما الجهّتان الفاعلتان الحاسمتان ليس فقط في حل الحرب الجارية، ولكن أيضاً في تأمين وضمان بقاء المسيحية إقليمياً. إن علاقات الكرسي الرسولي مع روسيا هي أقوى من أي وقت مضى، والإنخراط الهادىء بين روما وطهران على مدى 30 عاماً تَعمَّق خلال العامين الماضيين لدرجة أن خبراء الفاتيكان يشيرون إلى “الخيار الشيعي” عند مناقشة الديبلوماسية البابوية. اليوم، يمكن للإيرانيين حتى قراءة إعترافات القديس أوغسطين والتعليم المسيحي الكاثوليكي الكنسي الفارسي – وهو نتاج جهد علماء إيرانيين في مجال الترجمة دام فترة 12 عاماً.

موقف البابا بالنسبة إلى سوريا

بدأ إنخراط البابا فرانسيس المباشر في سوريا في العام 2013 عندما نُشرت تقارير تفيد بأن الأسد قد يكون إستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه. كانت الولايات المتحدة تدرس إتخاذ قرار حول ما إذا كانت ستقوم بضربات جوية ضد النظام في دمشق. في أيلول (سبتمبر) من ذلك العام، دعا البابا لليوم العالمي للصلاة من أجل سوريا فيما هي تتفكك الى مزيد من الفوضى. جنباً إلى جنب مع الموقف الإحتجاجي، فقد أطلع الفاتيكان نحو 70 سفيراً على موقف البابا – وهو أن التدخل من شأنه أن يفاقم النزاع فقط وبالتالي ينبغي إلتماس الطريق الذي يوصل إلى حل سلمي. كما كتب البابا فرانسيس رسالة إلى زعماء مجموعة دول العشرين (G-20)، خلال مؤتمرهم الذي عُقد في روسيا، معتبراً أن التدخل العسكري غير مجدٍ. وعندما إختارت واشنطن عدم التدخل عسكرياً والإستعاضة عن ذلك بنقل ترسانة الأسد الكيميائية إلى هيئة دولية، ظهر الكرسي الرسولي مثل أسد-قاتل. لقد ولّدت هذه الخطوة علاقة وثيقة بين البابا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان يهتم أيضاً بحماية المسيحيين في الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين بدأ الإثنان ينسّقان الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية.
بدورها أبدت إيران، أيضاً، إعجابها بموقف الكرسي الرسولي من الغارات الجوية على سوريا. في أوائل العام 2014، وصف سفير إيران لدى الفاتيكان، محمد طاهر رباني، البابا فرانسيس بأنه “شخصية فاضلة … وهو ممتلىء بالأخلاق والتواضع، والشعب الإيراني يتوقّع منه أن يقاوم الظالمين والأقوياء، بمساعدة إلهية، تماماً مثل يسوع المسيح”.
وحسب أعضاء السلك الديبلوماسي في الفاتيكان، فإن البابا يرى إيران كلاعب لا غنى عنه يمكنه المساعدة على وضع حد للصراع السوري. إن “إيران هي جزء مهم من … المفاوضات التي يمكن أن تؤدي إلى السلام، أو إلى وقف فوري للعنف في الشرق الأوسط … على وجه الخصوص في ما يتعلق بسوريا”، قال ممثل البابا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف. في الواقع، في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، كرّس الفاتيكان المطران سركيس الداوودي لخدمة الأرمن الكاثوليك في مدينة أصفهان الإيرانية – وهي وظيفة شاغرة منذ العام 2005. وقد ولد الداوودي في حلب، واحدة من أكبر المدن المسيحية في الشرق الأوسط حتى وقوع الحرب. وهو يقول بأن مهمته هي “التعاون من أجل السلام”، وهذا يعني التفاوض مع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين مثل إيران، التي تدعم نظام الأسد، وتُعتبَر حامية موثوقة للأقلية المسيحية الإيرانية أيضاً.
يمنح الدستور الإيراني المسيحيين واليهود والزرادشتيين حقوق العبادة بحرية، ويعيّن ثلاثة مقاعد للمسيحيين في البرلمان. ويقول قادة أكبر الطوائف المسيحية المحلية في إيران أنهم يشعرون بالأمان. وقد أشار مطران الأرمن الارثوذكس بابكن شاريان في وقت سابق من العام الفائت: “إن الأقليات الدينية لديها علاقات ودية مع المسلمين في إيران، وإذا كان لدى سكان العالم معنويات سلمية مثل الإيرانيين، فإن العالم سيكون في سلام وهدوء”.

إيران والكرسي الرسولي

على الرغم من أن علاقات إيران والكرسي الرسولي قد أصبحت أوثق في الآونة الأخيرة، فإن العلاقات الديبلوماسية بينهما قد بدأت في العام 1954، والتي إستمر الفاتيكان في الحفاظ عليها حتى بعد الثورة الإسلامية. وقد كتب الباحث ساسان توسلي أنه بعد العام 1979، روّج بعض الأئمة البارزين الإيرانيين على نحو متزايد للحوار بين الأديان، حيث أشاروا إلى آيات في القرآن تقبل التعددية الدينية، وغالباً ما ذكّروا بحياة وتعاليم السيد المسيح، مشيرين إلى تقليد الخطاب العقلاني بين أئمة الشيعة والقادة المسيحيين.
على الرغم من عدم الدعاية لها بشكل كبير، فقد بدأت جمهورية إيران الإسلامية تحديد أولوياتها بالتعامل مع الكنائس المسيحية في العام 1992، عندما عقد رجال الدين الشيعة إجتماعهم الأول لحوار الأديان في أثينا مع الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. على الرغم من أن الجالية اليونانية في إيران ضئيلة العدد (الكنيسة الرسولية الأرمنية، وهي جزء من العائلة الأرثوذكسية الشرقية، هي أكبر كنيسة مسيحية هناك، ويبلغ عددها 300،000 شخص)، فإن المفكرين والعلماء الإيرانيين يبدون إعجابهم بالكنيسة الأرثوذكسية لحفاظها على القيم والهوية التقليدية في مواجهة العولمة المدفوعة غربياً. في العام 1985، في أثناء الحرب العراقية الإيرانية المدمِّرة، دعت إيران أول لاهوتي غربي، الكاهن الكاثوليكي السويسري هانس كونغ، لتبادل وجهات النظر مع نظرائه المسلمين. وقد أبدى كونغ إعجابه لرؤية آيات الله، والمسؤولين في الدولة، وحتى أفراد أسرة المرشد الأعلى يومها، آية الله روح الله الخميني، بين الذين حضروا ندواته. وقد كتب في ذلك الوقت، “بدلاً من النزاع ينبغي الحوار. هذه هي العبارة المُذهلة التي سمعتها في طهران. أنا مقتنعٌ بأن دافعها في المقام الأول دينيٌّ، وسوف تستمر … وسوف تؤتي ثمارها”.
الواقع أن الحماس للحوار مع المسيحيين لا يزال قائماً. في العام 1995، رعت منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران أولى مناقشاتها مع المجلس البابوي في الفاتيكان للحوار بين الأديان (والتي أسفرت عن إلتزام للإجتماع كل سنتين) ومجلس الكنائس العالمي، الذي أطلق أيضاً إجتماعات دورية منتظمة مع نظيراته من المنظمات والمؤسسات الإسلامية. كما أنشأت الحكومة الإيرانية كيانات عدة مهمّتها البحث والمناقشة والحوار بين الأديان، مثل مركز الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي العالمي للحوار بين الثقافات والحضارات. وفي رد مباشر على مقال لصموئيل هنتنغتون الذي نشره في مجلة “فورين أفيرز” الأميركية الفصلية بعنوان “صراع الحضارات”، إقترح خاتمي أنه ينبغي أن يكون هناك “حوار بين الحضارات”.
في ظلّ خليفة خاتمي، الرئيس محمود أحمدي نجاد، إستمر وتواصَل الحوار بين الأديان. في العام 2011، ساعد إثنان من كبار الأساقفة الأميركيين على التفاوض للإفراج الناجح عن مواطنَين أميركيين، اللذين سُجِنا في إيران في 2009 تحت إدّعاء بأنهما جاسوسان. لقد عمل الأسقف الأنغليكاني المطران جون برايسون شين والكاردينال الكاثوليكي تيودور ماك كاريك للوصول إلى إتفاق العفو لأكثر من سنة — بعدما أبلغت وزارة الخارجية الأميركية أفراد أسرة السجينين بأن خياراتها نفدت. لقد نجح تشاين فعلياً في القيام بإتصالات متقدّمة مع النخبة الإيرانية بإعتباره الأميركي الوحيد الذي إلتقى المرشد الأعلى علي خامنئي.
من جهتها فقد أكّدت الكنيسة الكاثوليكية أيضاً على التعاون بين الأديان. كنتيجة للمجمع الفاتيكاني الثاني، فإن الكنيسة الكاثوليكية تعتقد بأن المسيحيين والمسلمين يعبدون الإله نفسه. إن منشور العصر، الذي أصدره البابا بولس السادس في العام 1965، أمر عملياً المؤمنين بالتحوّل من الأحكام المُسبَقة الماضية والنظر إلى الإسلام بطريقة إيجابية جديدة. في الواقع، يرى بعض اللاهوتيين أن الإسلام الشيعي يشبه المسيحية في عدد من الطرق، من الناحية العملية إن لم يكن في العقيدة. في إيران، تبدو السلطة الدينية أكثر مركزية من السلطات الدينية الموجودة في البلدان ذات الغالبية السنية: يتم إنتخاب المرشد الأعلى من مجلس الخبراء، الذي يتألف حالياً من 86 عضواً من رجال الدين يمثلون 30 محافظة يتم إنتخابهم من طريق الإقتراع الشعبي المباشر لدورة واحدة مدتها ثماني سنوات. هذا النظام مماثل للنظم الأرثوذكسية والكاثوليكية في إختيار البطاركة والباباوات. كما أن أئمة الشيعة، مثل القساوسة الكاثوليك، يُعتبرون متلقّين للنعمة الإلهية. وكثير من المسيحيين والشيعة يتشاركون أيضاً بإخلاصهم وتمجيدهم لشخصية نسائية روحية: مريم، والدة يسوع المسيح، تلعب دوراً مماثلاً لفاطمة (المعروفة بالزهراء)، إبنة النبي محمد المُفضَّلة لديه.
قصة الإمام الحسين، حفيد النبي محمد، تتشارك أيضاً بأوجه تشابه مع تضحية يسوع وصلبه. كان الحسين إبن الإمام علي، الذي يعتقد الشيعة بأنه كان خليفة الرسول المشروع وهو مركز الخلاف التاريخي مع أهل السنة، قد قُتل بوحشية خلال معركة كربلاء في العام 680 . وفي كل عام، في يوم عاشوراء المقدس، يُحيي الشيعة ذكرى تضحية الحسين. في إيران، يجلد بعضهم نفسه بالسوط لعله يعاني كما عانى الحسين.

الإتفاق النووي

أدّت العلاقات التاريخية التي تقوم على الدين، والتوقعات المشتركة بالنسبة إلى سوريا إلى تحالف سياسي صريح حول الإتفاق النووي. في نيسان (إبريل) 2014، إلتقى وفد من المؤتمر الأميركي للأساقفة الكاثوليك مع المجلس الأعلى للثورة الإيرانية لمعلّمي الدين في قم وتوصّلا إلى موقف مشترك ضد الأسلحة النووية. وأصدرا بياناً مشتركاً، الذي أشار إلى أن الإسلام الشيعي “يعارض ويحظّر إنتاج وتخزين وإستخدام والتهديد بإستخدام أسلحة الدمار الشامل. والكاثوليكية تعمل أيضاً لعالم خال من أسلحة الدمار الشامل، وتدعو جميع الدول إلى التخلص من هذه الأسلحة العشوائية”. وكان الأساقفة الأميركيون، بالتشاور مع الفاتيكان، الأكثر تأثراً من حقيقة أن مُرشدَي الثورة الإيرانية الإمامين روح الله الخميني وعلي خامنئي كانا أصدرا فتاوى ضد إستخدام الأسلحة النووية والكيميائية. وعندما أشاد البابا فرانسيس بالصفقة الأميركية – الإيرانية في الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الفائت، فقد تحدّث عن صفات “الصدق والصبر والثبات” التي أدت إلى تحقيق ذلك. وقد ضغطت الكيانات الكاثوليكية في الولايات المتحدة، بتشجيع من الكرسي الرسولي، على الكونغرس للموافقة على الصفقة. وفي الآونة الأخيرة، سعى الفاتيكان إلى إدراج إيران في الجولة الثانية من محادثات السلام بشأن سوريا في فيينا.
الواقع أن موضوع ما إذا كان يستطيع الفاتيكان وإيران إيجاد السبل للتعاون للضغط على المجتمع الدولي للتوصل إلى إتفاق سلام في سوريا هو الموضوع الأساس للبابا فرانسيس والرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائهما المرتقب في النصف الثاني من كانون الثاني (يناير) الجاري، والذي كان من المقرر أصلاً في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، وتم تأجيله بسبب الهجمات الإرهابية في باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر). في جدول الأعمال سيكون إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، ودعم الفاتيكان لوقف إطلاق النار المحلي مثل ذلك الذي تم التفاوض بشأنه أخيراً في مدينة حمص، وفي أيلول (سبتمبر) في الزبداني، وهي مدينة تقع على الحدود مع لبنان حيث أن إيران هي التي فاوضت نيابة عن نظام الأسد.
إن الفاتيكان، كما تفيد مصادره، يريد المساعدة على بناء قوة دفع لعملية سلام تحترم دور إيران الإقليمي لأن الكرسي الرسولي يرى في طهران شريكة لا غنى عنها: مستعدة للحفاظ على الجماعات الدينية، وخصوصاً المسيحيين، وحمايتها، وهو أمرٌ فشلت الدول الغربية، حتى الآن، إلى حد كبير في تحقيقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى