سميرة سعيد النجمة المتجدّدة

إعتقد بعضهم أنّ المظهر الجريء الذي تصدّر غلاف ألبوم “عايزة أعيش” (إنتاج شركة “روتانا” للصوتيات والمرئيات) للمغنية المغربية سميرة سعيد بالشعر البنفسجي، سيكون المفاجأة الوحيدة في العمل الذي طُرح أخيراً. لكن المفاجأة الأكبر كانت محتوى الألبوم. رغم التأجيل المتكرّر لطرحه في الأسواق، لم يؤثّر ذلك في نجاح “عايزة أعيش” الذي يُعتبر بمثابة صدمة فنية إيجابية.
تستحقّ الـ”ديفا” المغربية كل الإهتمام الإعلامي الذي تعرفه اليوم بعدما إستمع محبوها إلى أغانيها الجديدة. لقد إختارت الكلمة واللحن المتجدّدَيْن بطريقة عصرية بعيداً من التكرار. قد يعتبر بعضهم أن أغاني “عايزة أعيش” سريعة جداً، وقد تكون غريبة وغير مألوفة عند الإستماع إليها للمرة الأولى. لكن لو دقّق المستمع فيها، لوجد أنّ سميرة وضعت في كلّ منها لمسة خاصة، سواء عبر الأداء أو النوتات الموسيقية التي دمجت الموسيقى الشرقية والغربية معاً. ويضم الألبوم 12 أغنية هي: “هوا هوا”، و”عايزة أعيش”، و”إنسانة مسؤولة”، و”ما أمضمنش نفسي”، و”محصلش حاجة”، و”إحتمال وارد”، و”يا لطيف”، و”معنديش وقت”، و”جرالك إيه”، و”أيوة اتغيرت”، و”أوقات كتير”، و”حب”. وتعاونت المغنية المغربية مع الشعراء والملحنين: نادر عبد الله، ونصر الدين ناجي، وعصام حسني، وأيمن عز، وبهاء الدين محمد، ووليد سعد، وإيهاب عبد الواحد، ومحمد رحيم، ومحمود العسيلى، وبلال سرور وغيرهم. ولم تتراجع صاحبة “كل دي إشاعات” في عملها الجديد، بل قفزت إلى الأعلى خطوات كثيرة، وتفوّقت على نفسها وزميلاتها. لم تكن مسيرة المغربية موفقة بالكامل، فهي عرفت مطبّات مهنية عدّة أهمّها في الألبومات التي طرحتها في السنوات الأخيرة، وتحديداً ألبومها “أيام حياتي” (2008). لم يكن طرح «عايزة أعيش» سهلاً خصوصاً أنّه باللهجة المصرية، بل تزامن مع ألبوم أنغام “أحلام بريئة”، ولكن الأخير حقّق أرقاماً، مع ذلك فهو لا يقارن بنجاحات سميرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى