الأسواق الناشئة: الأموال الخارجة تفوق الداخلة

أعلن معهد التمويل الدولي أن التدفقات الرأسمالية الخارجة من الأسواق الناشئة ستفوق الداخلة إليها هذا العام للمرة الأولى منذ 1988 مع هبوط الإستثمارات الأجنبية إلى النصف مقارنة بالعام الماضي وإرتفاع التدفقات التي يرسلها المقيمون إلى الخارج.
وأورد المعهد في تقرير أن من المتوقع وصول إجمالي تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى 548 مليار دولار في 2015 مقارنة بـ1.074 تريليون دولار العام الماضي. وأضاف أن هذا المبلغ يعادل إثنين في المئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي للدول النامية إنخفاضاً من نحو ثمانية في المئة في 2007.
ولفت المعهد إلى أن “الانخفاض جاء بفعل تباطؤ مستمر في نمو الأسواق الناشئة والغموض الذي يكتنف الإقتصاد الصيني وسط استمرار المخاوف من تأثير رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة في نهاية المطاف”.
إلى ذلك، بلغ إجمالي ما أنفقته صناديق الثروة السيادية على عمليات الاستحواذ في الخارج 24.9 مليار دولار في الربع الثالث من 2015 وهو رقم يعادل تقريباً ضعفي ما أنفقته الصناديق في الربع السابق إذ تسعى تلك الصناديق وراء الأصول عالية القيمة. ووفق بيانات لـ”تومسون رويترز” فإن صناديق الثروة السيادية التي تستثمر العائدات الإستثنائية التي تجمعها من صادرات النفط والسلع الأولية الأخرى للأجيال المقبلة دخلت في 28 صفقة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر) أي أقل بعشر صفقات عن الربع السابق.ويرجع إرتفاع حجم الصفقات جزئياً إلى العدد المحدود من فرص الإستثمار خصوصاً في البنية التحتية حيث كافح بعض الصناديق من أجل بلوغ حجم الإستثمارات المستهدفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى